المحارب الأبيض
أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى المحارب الأبيض
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى المحارب الأبيض
المحارب الأبيض
أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى المحارب الأبيض
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى المحارب الأبيض
المحارب الأبيض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المحارب الأبيض

منتدى شامل كل الآراء والمتعه وكل جديد و مفيد لدينا و الفائده هي ما نرجوا ان تجدوها معنا.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسجد عمرو بن العاص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد يونس
المدير
المدير
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 73
نقاط : 164
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
العمر : 37
الموقع : ahmed_younis2020@yahoo.com

مسجد عمرو بن العاص Empty
مُساهمةموضوع: مسجد عمرو بن العاص   مسجد عمرو بن العاص I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 12, 2010 4:32 pm

المقدمة:-
أولا مقدمة البحث :


تمتلك مصر رصيدا حضاريا متميزا ، تكون عبر آلاف من السنين ، أضافت خلالها كل حضارة

من حضارات مصر المتعاقبة : الفرعونية ، واليونانية - الرومانية ، والقبطية ،

والإسلامية ، لبنات تراكمت تباعا لتشيد صرحا متماسكا من أنماط الفكر والآداب

والفنون . (3)

عندما فتحت الجيوش العربية الإسلامية مصر ، وتحولت مصر إلى الإسلام ثم العروبة ..كانت لمصر حضارتها وفنونها وثقافاتها المميزة والتي استمرت بعد إن ارتدت ثوباً إسلاميا واكتسبت خصائص إسلامية ، في مجالات العمران والفكر والفن والثقافة وتزخر ارض مصر بالعديد من المعالم والآثار الباقية شاهداً على مصر في العصور الإسلامية .

أنشئت مدينة القاهرة في العصر الإسلامي على يد القائد جوهر الصقلي ، واضطلعت بدور مهم كمنارة من منارات الحضارة الإسلامية ، لذلك تزخر مدينة القاهرة بالعديد من الآثار والمزارات الباقية شاهداً على مكانة هذه المدينة وعمرانها في العصور الإسلامية المتعاقبة . ومن أبز الآثار الإسلامية في القاهرة: (3)


جامع عمرو بن العاص .

يقع جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بحي مصر القديمة، وهو أول جامع بني بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص سنة 20 للهجرة الموافق سنة 641 ميلاديا.
وقد بني هذا الجامع سنة 21 هجريا الموافق 641 ميلاديا وكان عند إنشائه مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، ولقد كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع في ذلك الوقت يطل على النيل كما كان يشرف على حصن بابلون الذي يقع بجواره ، ولأن هذا الجامع هو أول الجوامع التي بنيت في مصر فقد عرف بعدة أسماء منها الجامع العتيق وتاج الجوامع.
(4)



ثانيا أهداف البحث :

يهدف هذا البحث على التعرف على ماهية أثر إسلامي هام من أثار مصر الإسلامية ويتضمن المعلومات الوثائقية والتاريخية عن جامع عمرو بن العاص بالقاهرة وما يحتويه من بيانات ومعارف تاريخية ومعمارية هامة خاصة بالمتخصصين في دراسة الآثار الإسلامية ومكانة هذا الأثر بين الآثار الإسلامية الأخرى .

ثالثا المحتوى الرئيسي للبحث :

1-
التعريف بالأثر .
2-
بيانات الأثر .

3-
نبذة تاريخية عن الجامع ومنشئه .

4-
التخطيط المعماري للجامع .



5-





الأهمية الدينية والثقافية والعلمية للجامع .




أولا التعريف بالأثر وتاريخه :

التعريف بالأثر :



يعتبر جامع عمرو بن العاص هو أول مسجد في مصر وإفريقيا كلها.





يقع الجامع بالفسطاط بحي مصر القديمة ، فبعد فتح الإسكندرية أرادها عمرو بن العاص عاصمة لمصر فأمره عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينزل المسلمين منزلاً لا يحول بينه وبينهم نهر ولا بحر ، فاختار مكان فسطاطه ونزل هناك فسميت البقعة باسم الفسطاط.





ثم بني عمرو رضي الله عنه مسجداً لإقامة شعائر صلاة الجمعة فبني هذا المسجد الذي سمي باسمه حتى الآن ، وكان يعرف أيضاً بمسجد الفتح ... والمسجد العتيق ... وتاج الجوامع ، وكان أول إنشائه مركزا للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر .





ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، وأخذ الفسطاط يتسع سريعاً بعد أن نزلت فيه القبائل العربية الإسلامية مثل (أسلم، بلى، معاذ، ليث، عنزة، هذيل، عدوان).. حتى أصبحت المدينة الجديدة حاضرة مصر.

(2 ،3 ،5)


ثانيا - بيانات الأثر:

1-اسم الأثر : جامع عمرو بن العاص
2- موقعه : ميدان عمرو بن العاص بالفسطاط (مصر القديمة)
3-تاريخه : 21ه – 641م
4- عصره : ولاة
5-رقم تسجيله : 319 – أثر (1:2)

ثالثا تاريخ الجامع :

يعد جامع عمرو بن العاص في مصر رابع مسجد جامع أقيم في الإسلام ،

بعد مساجد المدينة والكوفة والبصرة ، فقد أقيم سنة 21 هـ (642م) ، أي انه بني منذ

أربعة عشر قرنا . (5)


نبذة عن منشؤه :





مُنشئ هذا الأثر هو أبو عبدا لله عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن كعب ابن لؤي القرشي أحد الصحابة الأوائل ،أسلم سنة (8ه/629-630م) قبل فتح مكة،أوفده الرسول (ص)على رأس جيش إلى عمان،ثم أرسله سنة(11-13ه-632-634م) إلى الشام ففتح بصري صلحا، ثم سار بعد فتح الشام إلى مصر ففتحها سنة(20ه/640م) وبقى واليا عليها حتى مات عمر(13-23ه/634-643م) فلما جاء عثمان بن عفان(23-25خ/643-655م) أقرة عليها أربع سنوات ثم عزلة ،فلما قتل عثمان أعادة معاوية بن أبى سفيان(41-60ه/661-679م) إليها،ولم يزل أمير على مصر حتى توفى يوم عيد الفطر سنة(43ه/622م)ودفن بسفح جبل المقطم . (1:2)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد يونس
المدير
المدير
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 73
نقاط : 164
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
العمر : 37
الموقع : ahmed_younis2020@yahoo.com

مسجد عمرو بن العاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسجد عمرو بن العاص   مسجد عمرو بن العاص I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 12, 2010 4:33 pm

رابعا التخطيط المعماري للجامع :








كان التخطيط المعماري الأصلي للجامع يتكون من مساحة مستطيلة طولها خمسون ذراعا وعرضها ثلاثون ذراعا، وقد أحيط الجامع من جهاته الأربع بطريق كان عرضه سبعة أذرع، ولقد كانت أرضية الجامع مفروشة بالحصباء، أما سقفه فمغطي بسعف النخيل الذي كان محمولا على ساريات من جذوع النخيل المغطي بالطين، كما أنه لم يكن له صحن ولا محراب مجوف ولا مئذنة وكان به منبرا وقد بنيت جدران الجامع الخارجية من الطوب اللبن وكانت خالية من الزخارف وكان للجامع ستة أبواب في جدرانه ما عدا جدار القبلة فإنه لم يكن به أية فتحات. أما ارتفاع الجامع من الداخل فمن المرجح أنه كان حوالي ثلاثة أمتار مثل المسجد النبوي، وعلى الرغم من اشتراك ثمانون صحابيا في تحديد قبلة الصلاة به إلا أنها جاءت منحرفة قليلا نحو الشرق.








وقد أجريت على جامع عمرو بن العاص عدة زيادات وإضافات خلال عصور إسلامية مختلفة وحتى عصرنا الحالي، وكان أول هذه التغييرات والتجديدات بالجامع في العصر الأموي حيث زيد في مسطح الجامع سنة 53هـ/672م، وعمل له صحن نظرا لزيادة عدد المصلين به.








كما قام "مسلمة بن مخلد" سنة 53هـ/672



673م بعمل رحبة أمامية له من الناحية الشمالية وزخرف أسقفه وفرشها بالحصر لأول مرة بدلا من الحصباء، كما بني له أربع صوامع فوق أركانه الأربعة مشابهة للأبراج التي كانت في أركان المعبد الروماني بدمشق في ذلك الوقت، وكان المؤذنون يصعدون إليها بدرج من خارج الجامع لإقامة الصلاة وكانت هذه الصوامع بذلك أول نموذج للمآذن بمصر. (6،5)




ثم توالت بعد ذلك التجديدات بالجامع كان أهمها أعمال عبد العزيز بن مروان الذي ولي مصر سنة 79هـ/698م حيث قام بتوسعة الجامع من الناحية الغربية وأدخل بها الرحبة التي أنشأها مسلمة من الجهة الشمالية ولم يستطع الزيادة من الناحية الشرقية له لضيق الطريق، وفى عام 93هـ/710م قام الوالي "قرة بن شريك" بهدم الجامع وعمل أربع أروقة للجامع أكبرها رواق القبلة
، كما عملت للجامع مطهرة في فنائه، كما عمل للجامع عام 94هـ محراب مجوف ووضع به منبر خشبي كما وضع أمام المحراب مقصورة مثل مقصورة معاوية بن أبي سفيان بالجامع الأموي بدمشق، وفى العصر العباسي زيد في مساحة الجامع عدة مرات كان أكبرها وأهمها زيادة الوالي "عبد الله ابن طاهر" سنة 212هـ/827م حيث أصبح تخطيط الجامع مربع تقريبا، إلا أن أكبر عمارة بالجامع كانت تلك التي قام بها مراد بك عام 1212هـ/1792م حيث تغيرت عمارة الجامع تماما.








في سنة 133 هـ (750م) أتم

الوالي العباسي صالح بن على ، عم أبى جعفر المنصور عمل قرة وأعطى الجامع شكله الذي

بقى عليه مدة طويلة وفى سنة 212 هـ (727م) بلغ الجامع مساحته الحالية على يد عبد

الله بن طاهر والى المأمون ، وثبت الجامع على تلك المساحة إلى أيامنا ( وهى

5،112×120 م ، أي ما يقارب 15000 م2) وهذا المسجد الذي أتمه عبد الله بن طاهر هو

الذي يعتبر اليوم المسجد الأصلي الذي يحافظ عليه.








في عهد خماروية بن أحمد

بن طولون احترق جزء من مسجد عمرو ، فأعاد خمارويه بناءه وأكمل محمد بن طغج الإخشيد

عمله سلفه وقد جدد المسجد عدة مرات زمن الفاطميين وبلغ ذروة جماله القديم في عهد

الخليفة المستنصر وكان في ذلك الوقت يقوم على اربعمئة عمود من الرخام ، وجدار

المحراب مغطى كله بالرخام الأبيض وعليه آيات من القرآن الكريم بخط جميل وكان يضيئه

ليلا عدد من المصابيح بينها ثريا قدمها الخليفة المستنصر ، وزنها سبعة قناطير من الفضة ، إلى جانب سبعمائة قنديل ، كما

المسجد مفروشا بعشر طبقات من الحصير الملون ، بعضها فوق بعض ، وقيل انه كان من أعمر

المساجد بالناس والحركة ، ولا يقل الناس فيه من الصباح إلى العشاء ، عن خمسة ألاف

شخص موزعين ما بين مصبين وشيوخ ومعلمين وطلاب علم.







وفى سنة(515ه/1121م) أمر الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي ببناء المئذنة السعدية وسط الواجهة البحرية . (1:4)



































في عهد صلاح الدين .








وفي عام 564 هـ إبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين ، تخوف المسلمون من احتلال مدينة الفسطاط التي فيها جامع عمرو بن العاص ، فعمد الوزير الضعيف شاور إلى إشعال النيران فيها ، لعجزه عن الدفاع عنها ، فاحترقت المدينة، وتخرب جامع عمرو بن العاص ، وتشعث ، بعد أن استمرت النيران 45 يوماً تتأجج في الفسطاط وتأتي على ما فيه.




إلا أن بطل تحرير بلاد المسلمين من الصليبيين صلاح الدين الأيوبي ، بدأ مرحلة أعمار المسجد من جديد بعد تلك النكبة المهولة ، فأصلح منه عام 568 هـ كثيراً ، وأعاد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير ، وكساه بالرخام ونقش عليه نقوشاً حسنة منها اسمه. ،



(4)











في العهد العثماني :








وفي1212 في عهد العثمانيين قام الأمير مراد بك بإعادة بناءِ داخلِ الجامع بعد هدمه ، إثر سقوط إيوانه وميل عُمُده ، إلا أن القائمين على البناء لم يكونوا بمستوى العمل الكبير والمهمة العظيمة لمثل هذه المساجد الضخمة ، فكان ترميم مراد بك غير منتظم ولا متناسق ، غير أنه بني بالمسجد منارتين هما الباقيتان إلى الآن.







ووافق الفراغ من ترميم مراد بك لمسجد عمر بن العاص آخر جمعة من شهر رمضان ، فاحتفل بافتتاحه ، وأثبت تاريخ هذه العمارة في ألواح تاريخية فوق الأبواب الغربية وفوق المحرابين : الكبير والصغير. (6)







وقد اتخذت عادة الاحتفال الشعبي الكبير بآخر جمعة في رمضان في هذا المسجد بصلاة الأمراء والملوك فيه منذ ذلك الحين.












أما التخطيط الحالي للجامع فإنه يتكون من مدخل رئيسي بارز يقع في الجهة الغربية للجامع الذي يتكون من صحن كبير مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات سقوف خشبية بسيطة، أكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة ويتكون من إحدى وعشرين بائكة عمودية على جدار القبلة، وتتكون كل بائكة من ستة عقود مدببة مرتكزة على أعمدة رخامية، وبصدر رواق القبلة محرابين مجوفين يجاور كل منهما منبر خشبي، كما يوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر مراد بك. (3 ،5)







كما يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة يقال أنه يرجع تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، أما صحن الجامع فإنه يتوسطه قبة مقامة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، أما عقود الجامع في رواق القبلة فإنها ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة استجلبت من عمائر قديمة، هذا ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرفات هرمية مسننة كما أن للجامع مئذنة



يرجع تاريخها إلى عصر مراد بك وهي عبارة عن مئذنة بسيطة تتكون من دورة واحدة ذات قمة مخروطية . (6،2)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد يونس
المدير
المدير
أحمد يونس


ذكر
عدد المساهمات : 73
نقاط : 164
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
العمر : 37
الموقع : ahmed_younis2020@yahoo.com

مسجد عمرو بن العاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسجد عمرو بن العاص   مسجد عمرو بن العاص I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 12, 2010 4:34 pm

أحداث في التاريخ المعاصر :


شهد المسجد أحداثاً جساماً في التاريخ المعاصر أهمها:


- الزلزال المدمر الذي هز مصر كلها الاثنين 15 ربيع الثاني 1413هـ / 12 أكتوبر 1992م وأصيبت بعض أعمدة المسجد وحوائطه بشروخ وتصدعات وقامت هيئة الآثار المصرية بترميمه. 13 شوال 1414هـ / 25 مارس 1994م وقامت هيئة الآثار بإقامة سور خرساني بارتفاع ستة أمتار حول الجامع ومرافقه.




و في يوم الأحد الموافق 5 ذو القعدة 1416هـ / 24 مارس 1996م انهار 150 متراً من سقف المسجد في الجزء الجنوبي الشرقي بإيوان القبلة، وقد تم فك إيوان القبلة وإعادة البناء وتصويب الأخطاء المعمارية التي نتجت عن تجديدات "مراد بك.




وقد أمر الرئيس مبارك بفك إيوان القبلة وإعادة تركيبه في 1997 ، بعدما علم من الدكتور عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة حالة المسجد السيئة، وتم هذا مع الإصلاحات والتجديدات الأخرى التي تمت في بقية إيوانات المسجد والطريق المحيط به، ونفذت بتكلفة قدرها 15 مليون جنيه وانتهى العمل بها في أكتوبر 2002 . (4)






خامسا الأهمية الدينية والثقافية والعلمية للجامع :




مسجد عريق تستشعر فيه عظمة التاريخ الإسلامي، فعندما تطأ قدمك أرضه يعود بك الزمان إلى عصر الفتوحات الإسلامية، وتقفز إلى مخيلتك صورة الصحابي الجليل عمرو بن العاص عندما فتح مصر وطهرها من فلول الرومان، في ساحته توحدت قلوب المصريين ، وبأروقته تجمع خيار الصحابة، فكان الإطلالة الدينية التي نقلت الإسلام بكل ما فيه من تألق وحضارة إنسانية إلي أفريقيا، والجامعة الإسلامية التي تخرج منها الكثيرون من مفكري الإسلام علي مدي الحقب الماضية، ليبقى على مدار الزمان رمزا لتحرير مصر وشاهدا على تاريخها منذ أن دخلها الإسلام حتى الآن. (2،3)



يعتبر مسجد عمرو بن العاص اللبنة الإسلامية الأولى في القاهرة العاصمة، ونظرا لدوره التاريخي في الماضي والحاضر وقيمته الأثرية العظيمة، ودوره الحضاري في مناحي الحياة بمصر وفي كافة المجالات أطلق عليه العديد من الأسماء والألقاب، منها الجامع العتيق وتاج الجوامع ومسجد الفتح ومسجد النصر وجامع مصر وقطب سماء الجوامع، وهو أيضا أول جامعه إسلامية قبل الأزهر والزيتونة والقيروان.. لذلك اعتبره الكثيرون أزهر ما قبل الأزهر، حيث تلقى فيه طلاب العلم كافة علوم اللغة العربية والدين الإسلامي الحنيف، وهو الأثر الإسلامي الوحيد الباقي منذ الفتح الإسلامي لمصر، ومن أشهر تلاميذه الإمام الليث بن سعد .. والإمام الشافعي والسيدة نفيسة..وابن حجر العسقلاني، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام.




(5 ،6)



رمز الحرية
ويروي لنا الأستاذ عبد الله إبراهيم المصري عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية قصة بناء المسجد قائلا : بعد أي فتح تسعى الدولة لإقامة مسجد لا يستخدم للصلاة والعبادة فحسب، ولكن يستخدم كذلك لتلقى العلم والدرس وكمحكمة لفض النزاع، وهذا ما حدث بعد الفتح الإسلامي لمصر في غرة محرم 20هـ ، 8 نوفمبر 641مـ حين تم تحريرها من الرومان وتطهير الإسكندرية من فلولهم، وهنا قام عمرو بن العاص بتأسيس مدينة الفسطاط لتكون أول عاصمة إسلامية لمصر، وعندما بعث الخليفة عمر بن الخطاب إلى ولاته يأمرهم بأن يبنوا مساجد لإقامة صلاة الجمعة فيها، قاموا بإنشاء المساجد الجامعة في كافة الأمصار التي فتحت وقتئذ، والتي فتحت بعد ذلك مثل البصرة والكوفة والفسطاط ومدن الشام والقيروان وقرطبة وغيرها. (4،5،6)




الإيمان ختام
وكما كان المسجد العريق معقلا لبعض البدع والأساطير كان وسيظل قبلة المصلين من كل مكان والمنارة التي ما زالت إلي يومنا هذا تبث الفكر الإسلامي الرشيد.
يصف الأستاذ أحمد رزق محامى المسجد المشاهد الإيمانية الرائعة التي يكتظ فيها المسجد بالمصلين في المناسبات الدينية المختلقة، خاصة الاحتفال بليلة القدر وختم القرآن والجمعة اليتيمة وصلاة العيدين قائلا.. أنه منذ أن تولى فضيلة الشيخ محمد جبريل إمامة التراويح في المسجد عام 1988وجنبات المسجد تضيق بالمصلين الذين يصل عددهم حوالي نصف مليون أو أكثر، خاصة في ليلة القدر التي يطيل فيها الدعاء ليظهروا في مشهد رائع تموج فيه أعداد هائلة من البشر، تنطلق خارج المسجد بعد الصلاة إلى الشوارع والحارات المحيطة به ، لتصل إلى شارع صلاح سالم شمالاً ومنطقة ماري جرجس جنوباً وغرباً حتى سور مترو الأنفاق.




(2،3،6)












رابعا الخاتمة والتعليق على البحث :


أولا التعليق على البحث ورأى الطالب :

كان من المدهش ما قرأته وجمعته عن أثر واحد من مئات بل من ألاف الآثار الإسلامية في جميع أنحاء العالم والتي تذخر بأسرار ومكنونات لم نكن نعلمها من قريب أو بعيد،فعندما تعرضت للدراسة البسيطة لآثر جامع عمرو بن العاص بمصر وجدته شاهد على التاريخ وحاميا لسير الأولين ومعلما لدروس منهجية وثقافية في فنون العمارة والتعليم والقيم.



فسواء كانت هناك ايجابيات وسلبيات فقد علمنا الكثير عن أثارنا وحضارتنا وأشخاص آثرو وتأثرو في مجال العظمة والعمارة والسياسة واتخاذ القرار.



وكان هذا نتاج بحثنا الشيق والممتع والذي سعدت شخصيا إلى درجة عالية رغم اتفاقي ومعارضتي لبعض جوانبه المختلفة.


ثانيا أهم الاستنتاجات وملخص البحث:


*جامع عمرو بن العاص من أهم الآثار الإسلامية في العالم مكانة.

*جامع عمرو بن العاص من أول الآثار الإسلامية في التاريخ(21ه-641م).

*عمرو بن العاص هو منشئه سنة 21ه-641م.

*كان النواة الحقيقية لقيام الدولة الإسلامية في مصر.

*يعد تحفة معمارية ذات أوجه عديدة.

*أساس علمي وتاريخي ووثائقي لفنون العمارة الإسلامية القديمة والحديثة.

*كان شاهدا محايدا على الأحداث والأشخاص على مر العصور.

*كان ومازال رمزا يحتذي بة كمنارة لنشر العلوم والثقافة الإسلامية.

*رمز معماري يجمع بين القديم والحديث.

*أثر يستحق الدراسة.

أرجو ان ينال الموضوع على اعجابكم وافادتكم


مع خالص تحياتى/ أحمد يونس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسجد عمرو بن العاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المحارب الأبيض :: منتدى المحارب العام :: المنتدى الأول :: منتدى المحارب الأدبى والتاريخى :: أثار بلدنا-
انتقل الى: