عيشها ملك متكونش كتابه

تخيل معايا كده....
يوم حار مشمس مولع نار، درجة حرارتة 45 فيما فوق...يوم مرهق متعب ممل ملزق، كل القرف اللي في الدنيا اتجمع في اليوم ده....مفيش تكيف، راضين وساكتين في مروحة ، ومستحملين، اهي حاجة تهون الجو الفوق الفظيع ده...وفجأة وبدون مقدمات النور يقطع..طاطاطاطا....كارثة معضلة في ظل الظروف الصعبة المستحيلة المميتة دي...درجة حرارة 45 فيما فوق، نور قاطع ....يعني انتحاااااااااار......

طب نقول الحمد لله ونعديها وشوية والنور هيرجع تاني متقلقش...(وأنت نازل تصبير في نفسك،لحد ما نفسك قرفت منك ومن صبرك) وشوية وتكتشف ان الوقت فات كتير قوي، اكتر من ساعة وشوية ، والأمور بتصعب اكتر وأكتر...
ومع ذالك انت مستحمل، حتي وانت شايف ان الوقت عمال يعدي وانت بتصبر في نفسك وتقولها ان شاء الله النور جي، اصبري اصبري....وتصبر وتصبر وتلاقي النور رجع تاني ...تقول ياااااااااااه الحمد لله تاني....بس اول ما تبص في الساعة تلاقي فات ساعتين، ويادوبك باقي نص ساعة من اليوم وينتهي، ولازم طبعا تلحق تنام علشان عندك شغل الصبح...بس لسة في حاجات كنت عايز تعملها قبل ما اليوم يفوت....

وتلاقي نفسك بتقول طب اسهرلي ساعة كمان، وتتنازل عن ساعات نومك مقابل انك تخلص اللي عندك....وطبعا هتقوم متأخر، وطبعا الجو لسة حر، وطبعا المواصلات مرهقة ومتعبة، وطبعا عندك مشاوير بعد الشغل، وطبعا نفسك تنام، وتعوض اللي ضيعتة بليل، وطبعا وطبعا.........وهكذا

يوم مقرف مش كده....بس مع ذالك متقدرش تقول غير الحمد لله، وتعديها ، لأن لا بأيدك الجو يبقا بالبشاعة دي، ولا بأيدك ان النور يقطع، ولا بأيدك برضة انة يرجع متأخر.....!!!!

بس بأيدك تقول الحمد لله...بأيدك تتعايش مع اللي بيحصل، بأيدك تقول يااااااااااااارب، وهو قادر علي كل شئ....
م حقك تبكي، من حقك تصرخ، من حقك تشتكي، لكن مش من حقك تيأس..ولا تسيب كل حاجة وتجري وتبيع القضية....

ممكن تهرب من المشاكل دي في حاجة مفيدة، لكن من وقت للتاني حاول تحل المشاكل دي حتي لو مكنش لك يد فيها، اه هو متعب، بس تعب التعب راحة، وراحة الراحة عذاااااااااااااااااااااااااب..وعذاب قاسي قوي...

في عز اليوم المتعب ده فكرت في حاجة، لأمتي هفضل اقع واقوم انفض هدومي واسند نفسي بنفسي، واكمل طريقي اللي كلة مكسر ومش مسفلت ولا مفروشلك ورد....طبعي ميعرفش اليأس، ولا يعرف كسل، كل اللي يعرفة ا ن اي مشكلة لها حل، حتي لو حل مؤقت، حتي لو الحل اني اتعايش مع المشكلة...

بس بيجي وقت واحس ان الأمل والصبر بيسألوني هترحمينا امتي، استهلكتينا لدرجة اننا بنستوردة من كل البلاد اللي حوالينا، عمالة الدنيا تكسر فيكي وتهدك، وانتي مصممة تتمسكي بيها، وفيها وتكملي بكل العيوب والبلاوي اللي بتحدفها عليكي....؟

ارد بكل هدوء واقولها،،،كلة علي الله...وربك لما يريد الصعب بيتهون، والحزن بيتلون، ولا شئ يبقا بعيييييييد....

كتير بسأل نفسي اللي بينتحر ده بيفكر في اية يخلي يقرر قرار زي ده...الأنتحار.؟
ارجع واقول اكيد هو مش عندة ولا حبة صبر ولا حبة أمل، ولاحبة ايمان بالله وبقدرة....
بس ارجع واعذرة قوي، واقول مش كل الناس عندها القدرة علي تحمل مشاكل الحياة، ولا البلاوي اللي بتحدفها الدنيا علينا...
لأن ممكن كل واحد فينا يفكر في الفكرة دي (فكرة الأنتحار للتخلص من مشاكل الحياة) بس مش كلنا بوصل لأننا ننفذ القرار الخطير ده...

وحقيقي الجملة دي حسيتها طالعة من جوايا قوي...
رحلة يا رحلة يا صعبة يا سهلة، دا لولا فينا صبر لاهان علينا العمر...

وأخيرا

الدنيا بتعاندنا، واحنا كمان لازم نعاندها، لأن لو محصلش هي اللي هتكسبنا،،،،
وافتكر دلوقتي كلمة رنت في وداني وانا في الحالة دي....

لما الدنيا تضلم هاتنورلك تاني لما الدنيا تكشر راح تتضحكلك تاني لما الدنيا تقفل هاتفتحلك تاني لما الدنيا تجرح راح تداويك من تاااااااااااااااااني...دنيا ملك وكتابة صادقة لكن كدابة...

عيشها ملك ماتكونش كتابة

الحمد لله.....